رسالة الى قلبي
جالس امام النار
وحده في العراء
يحرق اوراق الذكريات
توقف عند اخر ورقة
مكتوب عليها "ولا تقنطوا من رحمة الله "
ففاضت عيناه بالدمع
عريف الاجتماع
الرئيس الفاضل, اخوانى الاعضاء
ضيوفي الكرام
مساء الخير
الي قلبي المحترم ,
تحيىة طيبة وبعد
اكتب لك وهناك حرب ضروس تدار على الورق, حرب ما بين الشوق والعتاب , فكلاهما
يريد السبق والبدء بالرساله , كلاهما لديه
الكثير ليقولاه لك
ستقراه رسالتى وستشعر بالانتصارات
عليها...فتاره ينتصر الشوق وتاره اخرى
ينتصر العتاب والاثنان يستنزفان مشاعري وقواي
اكتب لك و نيران الشوق تحرقني ,
فمنذ ان تركتني وانا في حالة يرثى لها, اعيش على هامش الدنيا ممزقا
...مجروحا , اتخبط على الارصفة كاوراق الخريف , واشباح الذكريات تجلدني
بسياطها
ماذا فعلت بي ايها القلب الجاحد ؟
لا انكر اني حاولت ان انساك ولكنى فشلت ..بل حتى حاولت ان اكرهك لكنى ازددت
تعلقا بك
امازلت تذكر ايامنا معا؟؟؟
كنا نجرى هنا ..ونجلس هناك..بجانب شذى الورد...كنا سمع ضحكات القمر ...كنا
نرقص على تغاريد البلابل والعاصفير ..كنا نتلاشى مع زخات المطر
ماذا جرى لنا ؟!...
لماذا تركتني وابتعدت؟ لماذا لم تعلمتنى
ان انساك قبل ان تبتعد , ياليتك اخبرتني عن قسوة البعد والشوق
لكنك ايها الجاحد لم تتركنى الا
بعدما ان تاكدت انى اصبحت حطاما وانى لا
اصلح الا لك ولن اعيش الا بك.
اخبرني ؟
اتشعر بالسعاده ؟ اتشعر بالارتياح
؟ ايهنى لك النوم في المساء ؟
لماذا اذا لا اشعر الا بالشوق والحنين اليك ..لماذا تساوت الايام
عندي..فالامس هو نفس اليوم واليوم سيكون كالغد....لماذا اختصرت جميع الالوان الى
اللون الرمادي ...لماذا هذا الصمت الخانق
المطبق ,,,,اجبني ايها الجاحد ..هذا ان كانت لديك اجابه
اتعلم ..كنت ابعث لك طيور الشوق لتاتي
بي باخبارك , كنت اتتبع شذى عطرك بين الورود على اراك , بل كنت اطارد طيفك في المرايا حتى قيل عني اني مجنون ليليى لهذا العصر ..لكنك
لم تكن موجودا ايها البعيد القريب
اتعجب من اين اتتك هذي القسوة , وكيف لم اراها في عينيك الناعستين.. ولم
المحها في ابتسامتك الخبيثه. كيف استطعت كسري ..وانا الذي كنت اعتقد باني لا
انكسر؟...كيف ؟
ختاما يا قلبي
اعلم انك ستعود الي..ان طال الزمان او قصر , ستعود والندم يملئ وجدانك و
ستكون هذي الفرصة االتي سانتقم بها منك,
ستعود ولن تجد سوى بقايا جسد و فتات روح وملامح انسان
عندها ستتذوق طعم المراره كالتى اذقتني اياها و ستتجرع كاس الالم لتتذكر
كيف كنت ان اتالم
فشكرا لك ياقلبي على هزيمتى وانتصاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق