الثلاثاء، 4 فبراير 2014

مشروع رقم 9 ..بلادي


بـــلادي


بلادي وان هانت علي عزيزةُ
ولو انني اعرى بها و اجوعُ

ولي كفُ ضرغامٍ أصول ببطشها
وأشري بها بين الورى وأبيعُ

أأجعلها تحت الثرى ثم ابتغي
خلاصاً لها ؟! إني اذا لوضيعُ

عريف الاجتماع .. رئيس النادي ... اخواني الاعضاء ... ضيوفي الاعزاء

مسائكم بلدٌ جميلٌ اسمه البحرين

ذات مساء.. بين اصحابي كنتُ اتسامر ..واحببت ان اشاكسهم قليلا ...فسالتهم : هل تحبون بلدكم ؟
فأجابوا كهدير الرعد : طبعا نحن نحب بلدنا ..وهل عندك شك ؟
فابتسمت بخبث وقلت لهم  : اثبتوا لي بأنكم تحبون بلدكم

فاجاب اولهم : اني اذهب الي عملي كل يوم ..وهذا اثبات حبي لبلادي.. فاجبته سريعا: لكنك تتقاضى راتبا على ذلك ولو توقف الراتب لتوقفت عن الذهاب الي العمل

واجاب الاخر: افدي بلدي بروحي من بطش اي عدو ...فقلت له: الان نحن في حالة سلم ٍ ادام الله علينا نعمة السلم  والسلام ..اثبت لى انك تحب بلدك في حالة السلم لا الحرب.. فسكت صاحبي وقد انعقد حاجبيه غيضاً

وتوالت علي الاجوبه  تلو الاجوبه  ولم اجد ضالتي بعد..وثم اجمعوا بقولهم علي : اثبت لنا انك تحب بلدك... فضحكت كثيرا لانني وضعتهم حيث ما اريد ...

اعتدلت في جلستي ..واخذت نفسا عميقا ..وانا اري الترقب في عيونهم ..

فقلت لهم : احبتي ..يا من ارى المستقبل الجميل في اعينكم  ..انا لا اشكك ابدا  حبكم لبلدكم ..انما اريد ان اريكم   كيفيه هذا الحب ..لان هذا النوع من الحب يختلف كثيرا عن بقيته ... كيف؟

 اخلاصي في عملي وجعلي  شخصا منتجا  لترتقي بلدي...اوليس هذا حب
 وقوفي كالطور امام كل الفاسدين العابثين ..اوليس هذا بحب
استلامي لزمام الامور وعدم سماحي للمترديه والنطيحه في قيادة هذاالبلد
نشر الثقافة والوعي بين اهلي واحبتي  مساهمتا في بناء مجتمعا راقيا يتكاتف في رفعه بلادي
امتناعي عن رمي القاذورات في الطرق والشوارع
واليس كل هذا بحب لبلدي ؟

وهناك الكثير من الطرق التي لا تعد ولا تحصى تثبت حبي لبلادي  ..هنا طأطئه اصحابي رؤسهم ولسان حالهم يقول : كم نحن مقصرون

ايها الحضور المميز ..

اسالكم بالله عليكم هل حبنا لبلدنا يكون فقط في اليوم الوطني ؟؟
في قرائه القصائد الشعريه , تزاحمنا بالسيارات في المسيرات   او حتي اداء الرقصات في الاحتفالات ..هل هذا هو الحب الحقيقي.. اسمحو لي ان اخبركم...هذا ليس بالحب ولا يمت للحب بصله  

انما هذا النوع من الحب ..يكن بالافعال البنائه  لا الاقوال .. حب هذه الارض لا يكن يوما واحد في السنه انما يتجدد كل يوم
الاوطان ايها الرائعون هو الحب الوحيد الذي يدفع الام بكل فخر   بالتضحية بفلذات اكبادها في سبيله
هو الذي يجعلنا نبذل الغالي والنفيس عندما نلبي نداء " بالروح بالدم ..نفديك يا بلادي "

هذا هو الحب الحقيقي..بلادنا تستحق هذا الحب ..

احبتي الحضور
انا لا اساومكم علي بحكم لوطننا الغالي ...بل امد يدي لكم لنتكاتف ونبني مسنقبلا رائعا ونعد جيلا قويا واعيا محبا لبعضه البعض يكمل المسير في خدمة بلده

فهل تقبلون  ذلك ؟هل تقبلون يدي المدودة لكم ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق