الأحد، 25 مايو 2014

ثلاثون يوما


يقول الفيلسوف الصيني  " لات سو "

راقب افكارك لأنها ستصبح كلمات
راقب كلماتك لأنها ستصبح افعلا
راقب افعالك لآنها ستبصح عادات
راقب عاداتك لأنها ستكُون شخصيتك
راقب شخصيتك لأنهاستحدد مصيرك

عريف الاجتماع ... رئيس الاجتماع .. اخواني الاعضاء ..ضيوفي الاعزاء...
مساء الخير

منذ اربع سنوات مضت , اكتشفت ان حياتي جدا كئيبة و مملةً ايضا  , فانا محشور في دوامة روتين مقرف ولا ينتهي وذات يوم وفي محض الصدفه وقع في يدي فلم قصير لشخص يدعى " مات كٌاتس " وكان يتكلم كيفيه اضافه شي جديد في حياتنا وايضا كان يتكلم  عن المخرج الامركي "مورقان سبيرلوك " وعن فلسفته التي تدعي " ثلاثون يوما "  فأعجبني كلامه واعجبتني  الفكره كثيرا وشرعت في تنفيذها .الفكره جدا سهله وهي باختصار شديد  :

اضافه شي جديد تحبه لمدة ثلاثون يوما او الامتناع عن شي لمدة ثلاثون يوما "


عادة في الصباح قبل خروجي الي العمل و ايصال ابني الي مدرسته اشاهد الاخبار السياسيه والاقتصاديه لمدة 10 دقائق, فقررت اني لن اشاهدها لمدة ثلاثون يوما وكانت النتيجه مذهله , في السياره مع ابني اثناء اصالي له الي المدرسه قالي لي:" أبي انته تبتسم , هل تشكو من شئ ؟ "

قفزت في عقلي  فكره وهي ساخبرابني يوميا بطرفه نضحك عليها قبل ان يصل الي المدرسه لمدة ثلاثين يوما وكانت النتيجه ان علاقتي بابني ازدادت قوة وترابطا ايضا انعكس على ابني مع اصدقائه يقول معلمه : اصبح ابنك لطيف المعشر محبوبا بين اصحابه  ,
تحمست لهذه الفلسه اكثر وقررت اني  ساتعرف يوميا على شخص جديد لمدة ثلاثون يوما واكتشفت امران عجيبان الاول ان اسم محمد مكرر بكثره ( علي الأقل سنرى واحد الي 3 اسمهم محمد موجودين في اي تجمع يفوق ال10 اشخاص .فل يرفع يده كل شخص اسمه محمد,أريتم) شكرا يمكنكم انزال ايديكم الان  , الامر الثاني الذي اكتشفته ان البشر بطبيعتهم يحبون التعارف ويحبون التقرب والتودد اليهم .


ازدادت ثقتي بنفسي بشهاده الجميع و ازداد فضولي  واصبح لدي هاجس وهو الي أي مدى ساصل في فلسفة الثلاثون يوما ,قررت في رمضان الماضي اني   سأصور  الغروب  في جميع مناطق المملكة  (كنت  أعلم ان هناك شخص نكدي سيخبرني ان الجو حار و الشمس حارقه ساضيع وجبة الافطار ليست هناك جماليه في الغروب تستحق هذا العناء ) صدقوني ياخوان.. اني اتذكر كل غروب صورته بعدستي ..اتذكر بالتفاصيل كل مشاعري واحاسيسي,,بل اتذكر كل موطء قدم لي ..فهنى سقطت من على الشجرة وانا احاول ان التقط الصورة بزاوية معينه ..وهناك لحقتني مجموعه من الكلاب الضاله.. هنى تعرفت على مجموعه من الشباب الطيبة  يهون التصوير مثلي وهناك اكتشفت كم هي جميلة مملكتي  

هل فكرتكم بكتابة روايه في ثلاثين يوما ؟؟؟ 
هل تعلمون بان في شهر نوفمبر من كل عام يحاول عشرات الالف كتابه روايه من 50 الف كلمة  خلال ثلاثين يوما  , كل ماعليهم هو كتابه 1676 كلمة يوميا...

نعم انتم على حق..هذا هدفي  التالي في تطبيق هذه الفلسفه .
ادرك تماما ان روايتي  لن تكون الاكثر مبيعا فانا لست الياس خوري او ماركيز , بل ستكون  سيئة جدا..ماذا تتوقعون لقد كتبتها في ثلاثين يوما  كونو واقعيين ارجوكم .. لكن على الاقل لن اخبر الناس باني موظف حكومي واكتفي...بل ساضيف  باني روائي ايضا 

تغيرت حياتي كثيرا.. لم اعد ذلك الشخص العابس المهموم ...بل اصبحت بشوش الوجه مبتسم ..اصبحت السعاده تغمرني وبت اري الامور بمنظور مختلف الان , امتلات بالايجابيه ولم اكتفي ..وقوفي على المسرح والتحدث مع الجمهور وباللغة العربية الفصحي كان ضربا من المستحيل,  الأن  كلمة مستحيل و لن استطيع حذفت من قاموسي, تعلمت بان التغيرات البسيطة في حياتي لها اثر عميق ويصعب التوقف عنها
وماذاعنكم؟ كم من الحياة تمتلكون الان ؟
في الحقيقة والواقع ستمر الثلاثون يوما سواء عملتم شي او لم تعملوأ
لكن هل تودون اضافه شي جديد في حياتكم ام ستستمرون بهذا الروتين الابدي الكثير يقول " ااااه لو يرجع بي الزمن لفعلت كذا وكذا "  من منكم قال هذه الجمله  فاليرفع يده

صدقوني لم يفت الوقت بعد مازال لدينا الكثير من الاشياء الممتعه نستطيع ان نفعلها

ليس علينا ان نجرب الاشياء الكبيرة والضخمه يكفي الامور البسيطة والممتعه , استخدمو خيالكم كونو مبدعين في افكاركم وحاولو ان تتلذذو  بها كل يوم ....واخبروني كيف هي كانت  الثلاثون يوما الخاصة بكم

الثلاثاء، 4 فبراير 2014

مشروع رقم 9 ..بلادي


بـــلادي


بلادي وان هانت علي عزيزةُ
ولو انني اعرى بها و اجوعُ

ولي كفُ ضرغامٍ أصول ببطشها
وأشري بها بين الورى وأبيعُ

أأجعلها تحت الثرى ثم ابتغي
خلاصاً لها ؟! إني اذا لوضيعُ

عريف الاجتماع .. رئيس النادي ... اخواني الاعضاء ... ضيوفي الاعزاء

مسائكم بلدٌ جميلٌ اسمه البحرين

ذات مساء.. بين اصحابي كنتُ اتسامر ..واحببت ان اشاكسهم قليلا ...فسالتهم : هل تحبون بلدكم ؟
فأجابوا كهدير الرعد : طبعا نحن نحب بلدنا ..وهل عندك شك ؟
فابتسمت بخبث وقلت لهم  : اثبتوا لي بأنكم تحبون بلدكم

فاجاب اولهم : اني اذهب الي عملي كل يوم ..وهذا اثبات حبي لبلادي.. فاجبته سريعا: لكنك تتقاضى راتبا على ذلك ولو توقف الراتب لتوقفت عن الذهاب الي العمل

واجاب الاخر: افدي بلدي بروحي من بطش اي عدو ...فقلت له: الان نحن في حالة سلم ٍ ادام الله علينا نعمة السلم  والسلام ..اثبت لى انك تحب بلدك في حالة السلم لا الحرب.. فسكت صاحبي وقد انعقد حاجبيه غيضاً

وتوالت علي الاجوبه  تلو الاجوبه  ولم اجد ضالتي بعد..وثم اجمعوا بقولهم علي : اثبت لنا انك تحب بلدك... فضحكت كثيرا لانني وضعتهم حيث ما اريد ...

اعتدلت في جلستي ..واخذت نفسا عميقا ..وانا اري الترقب في عيونهم ..

فقلت لهم : احبتي ..يا من ارى المستقبل الجميل في اعينكم  ..انا لا اشكك ابدا  حبكم لبلدكم ..انما اريد ان اريكم   كيفيه هذا الحب ..لان هذا النوع من الحب يختلف كثيرا عن بقيته ... كيف؟

 اخلاصي في عملي وجعلي  شخصا منتجا  لترتقي بلدي...اوليس هذا حب
 وقوفي كالطور امام كل الفاسدين العابثين ..اوليس هذا بحب
استلامي لزمام الامور وعدم سماحي للمترديه والنطيحه في قيادة هذاالبلد
نشر الثقافة والوعي بين اهلي واحبتي  مساهمتا في بناء مجتمعا راقيا يتكاتف في رفعه بلادي
امتناعي عن رمي القاذورات في الطرق والشوارع
واليس كل هذا بحب لبلدي ؟

وهناك الكثير من الطرق التي لا تعد ولا تحصى تثبت حبي لبلادي  ..هنا طأطئه اصحابي رؤسهم ولسان حالهم يقول : كم نحن مقصرون

ايها الحضور المميز ..

اسالكم بالله عليكم هل حبنا لبلدنا يكون فقط في اليوم الوطني ؟؟
في قرائه القصائد الشعريه , تزاحمنا بالسيارات في المسيرات   او حتي اداء الرقصات في الاحتفالات ..هل هذا هو الحب الحقيقي.. اسمحو لي ان اخبركم...هذا ليس بالحب ولا يمت للحب بصله  

انما هذا النوع من الحب ..يكن بالافعال البنائه  لا الاقوال .. حب هذه الارض لا يكن يوما واحد في السنه انما يتجدد كل يوم
الاوطان ايها الرائعون هو الحب الوحيد الذي يدفع الام بكل فخر   بالتضحية بفلذات اكبادها في سبيله
هو الذي يجعلنا نبذل الغالي والنفيس عندما نلبي نداء " بالروح بالدم ..نفديك يا بلادي "

هذا هو الحب الحقيقي..بلادنا تستحق هذا الحب ..

احبتي الحضور
انا لا اساومكم علي بحكم لوطننا الغالي ...بل امد يدي لكم لنتكاتف ونبني مسنقبلا رائعا ونعد جيلا قويا واعيا محبا لبعضه البعض يكمل المسير في خدمة بلده

فهل تقبلون  ذلك ؟هل تقبلون يدي المدودة لكم ؟